وروينا في هذا المعنى عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أنه (ا) قال لا تغل ولا تخف غلولا ولا تؤذ جارا ولا رفيقا (ب) ولا ذميا ولا تسب إماما ولا تفر من الزحف يعني ولك الشهادة أن قتلت واختلفوا أيضا في شهيد البحر أهو أفضل أم شهيد البر فقال قوم شهيد البر أفضل واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم أفضل الشهداء من عقر جواده وأهرق دمه وقال آخرون شهيد البحر أفضل والغزو في البحر أفضل واحتجوا بحديث منقطع الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم (ج) أنه قال من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر فإن غزاة في البحر أفضل من غزوتين في البر وإن شهيد البحر له أجر شهيدي البر وإن أفضل الشهداء عند الله يوم القيامة أصحاب الوكوف قالوا يا رسول الله وما أصحاب الوكوف 4 قال قوم تكفا بهم مراكبهم في سبيل الله وعن عبد الله بن عمرو أنه قال غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر ذكره ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث عن يحيى ابن سعيد عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال غزوة في البحر أفضل من عشر في البر والمائد فيه كالمتشحط في دمه وعن عبد الله بن عمرو أيضا أنه قال لأن أغزو في البحر غزوة أحب إلي من أن انفق قنطارا متقبلا في سبيل الله وإسناده ليس به بأس ذكره ابن وهب عن عمرو بن الحرث عن يحيى بن ميمون عن أبي سالم الجيشاني (581) عن عبد الله بن عمرو بن (*) العاصي وذكر ابن وهب أيضا
(٢٣٨)