الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٩٤
وتكفيك العمل في البيت العجن والخبز والطحن قال أبو عمر فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى ماتت واختلف في مهره إياها فروي أنه أمهرها درعه وأنه لم يكن له في ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء وقيل إن عليا تزوج فاطمة رضي الله عنها على أربعمائة وثمانين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثها في الطيب وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها علي من أجل الدخول بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في ذلك وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير قال محمد بن علي بستة أشهر وقد روي عن ابن شهاب مثله وروي عنه بثلاثة أشهر وقال عمرو ابن دينار توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر وقال ابن بريدة عاشت فاطمة بعد أبيها سبعين يوما روى الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت حدثتني فاطمة قالت أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ونعم السلف أنا لك قالت فبكيت ثم قال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين فضحكت وروى عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران
(١٨٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1889 1890 1891 1892 1893 1894 1895 1896 1897 1898 1899 ... » »»