الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٩٠٥
* أبلغ به ميتا فإن تحية * ما إن تزال بها النجائب تخفق * * مني اليه وعبرة مسفوحة * جادت بواكفها وأخرى تخنق * * هل يسمعن النضر إن ناديته * بل كيف تسمع ميتا لا ينطق * * ظلت سيوف بني أبيه تنوشه * لله أرحام هناك تشقق * * صبرا يقاد إلى المنية متعبا * رسف المقيد وهو عان موثق * * أمحمد ولدتك صنو نجيبة * من قومها والفحل فحل معرق * * ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى وهو المغيظ المحنق * * النضر أقرب من أسرت قرابة * وأحقهم إن كان عتق يعتق * فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته وقال لو بلغني شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس في حديثه وذكر الزبير وقال فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم لها حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو كنت سمعت شعرها ما قتلت أباها قال الزبير وسمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه ويذكر أنها مصنوعة وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقه وعنق عقبة بن أبي معيط صبرا يوم بدر
(١٩٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1900 1901 1902 1903 1904 1905 1906 1907 1908 1909 1910 ... » »»