الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٩٨
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت أمرتني ألا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف فغسلها علي وأسماء قال أبو عمر فاطمة رضي الله عنها أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر ثم بعدها زينب بنت جحش رضي الله عنها صنع ذلك بها أيضا وماتت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول أهله لحوقا به وصلى عليها علي بن أبي طالب وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس ولم يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنيه غيرها وقيل توفيت فاطمة بعده بخمس وسبعين ليلة وقيل بستة أشهر إلا ليلتين وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان وغسلها زوجها علي رضي الله عنه وكانت أشارت عليه أن يدفنها ليلا وقد قيل إنه صلى عليها العباس بن عبد المطلب ودخل قبرها هو وعلي والفضل واختلف في وقوت وفاتها فقال محمد بن علي أبو جعفر توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر وروي عنه أيضا أنها لبثت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر وقيل بل ماتت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمائة يوم وقال الواقدي حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال وأخبرنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم
(١٨٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1893 1894 1895 1896 1897 1898 1899 1900 1901 1902 1903 ... » »»