الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٩٣
4057 فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين على أبيها وعليها السلام كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في الصغرى منها وقد قيل إن رقية أصغر منها وليس ذلك عندي بصحيح وقد ذكرنا في باب رقية ما تبين به صحة ما ذهبنا اليه في ذلك ومضى في باب زينب وباب خديجة من ذلك ما فيه كفاية وقد اضطرب مصعب والزبير في بنات النبي صلى الله عليه وسلم أيتهن أكبر وأصغر اضطرابا يوجب ألا يلتفت اليه في ذلك والذي تسكن اليه النفس على ما تواترت به الأخبار في ترتيب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زينب الأولى ثم الثانية رقية ثم الثالثة أم كلثوم ثم الرابعة فاطمة الزهراء والله أعلم قال ابن السراج سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول ولدت فاطمة رضي الله عنها سنة احدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأنكح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة علي بن أبي طالب بعد وقعة أحد وقيل إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا وكانت سن علي احدى وعشرين سنة وخمسة أشهر وذكر أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قال علي لأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم اكفي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخدمة خارجا وسقاية الماء الحاج
(١٨٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1888 1889 1890 1891 1892 1893 1894 1895 1896 1897 1898 ... » »»