الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٨٣
يعني ابن أختها وكان مسروق إذا حدث عن عائشة يقول حدثتني الصادقة ابنة الصديق البرية المبرأة بكذا وكذا ذكره الشعبي عن مسروق وقال أبو الضحى عن مسروق رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة وقال هشام بن عروة عن أبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة وذكر الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة فقيل له ما أرواك يا أبا عبد الله قال وما روايتي من رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا قال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل وروى أهل البصرة عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص سمعه يقول قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت فمن الرجال قال أبوها ومن حديث أبي موسى الأشعري وحديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وفيها يقول حسان بن ثابت * حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل *
(١٨٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1878 1879 1880 1881 1882 1883 1884 1885 1886 1887 1888 ... » »»