الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٣٨٥
صديقة له وكان وعد رجلا أن يحمله من أسرى مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلى بجانب الحائط فلما انتهت إلى عرفتني فقالت مرثد قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا هلم فبت عندنا الليلة قال قلت يا عناق إن الله حرم الزنا قالت يأهل الخباء هذا الذي يحمل الأسرى قال فاتبعني ثمانية رجال وسلكت الخندمة حتى انتهيت إلى كهف أو غار فدخلته وجاءوا حتى قاموا على رأسي وأعماهم الله عنى ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الأذخر ففككت عنه كبله ثم جعلت أحمله حتى قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقا فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد على شيئا حتى نزلت هذه الآية * (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة) * الآية فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وقال لا تنكحها أخبرنا عبد الله حدثنا محمد حدثنا أبو داود حدثنا إبراهيم بن محمد التميمي قال حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه روى عن جده أن مرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة وكان بمكة بغى يقال لها عناق وكانت صديقته قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم وقلت يا رسول الله أنكح عناقا قال فسكت عنى ونزلت * (الزاني لا ينكح إلا زانية) * ألآية فدعاني صلى الله عليه وسلم وقرأها على وقال لا تتزوجها قال وحدثنا مسدد وأبو معمر قالا حدثنا عبد الوارث بن حبيب قال حدثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال
(١٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1380 1381 1382 1383 1384 1385 1386 1387 1388 1389 1390 ... » »»