الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٢٩
* وكان منه على رغم الحسود له * ما كان هارون من موسى بن عمرانا * وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا إذا لقى الأقران أقرانا * ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا * إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا * أشقى مرادا إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا * كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا * قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا * فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا * لقوله في شقى ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا * يا ضربة من تقى ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا * بل ضربة من غوى أوردته لظى * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا * كأنه لم يرد قصدا بضربته * إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا * أخبرنا خلف بن قاسم إجازة قال حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف قال حدثنا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق قال جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا جئناك نسألك فقال سلوا عما شئتم فقالوا أي رجل كان أبو بكر فقال كان خيرا كله أو قال كان كالخير كله على حدة كانت فيه قالوا فأي رجل كان عمر قال كان كالطائر الحذر الذي
(١١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1124 1125 1126 1127 1128 1129 1130 1131 1132 1133 1134 ... » »»