الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٢٥
فأجابه وأقبلا حتى دخلا على قطام وهى معتكفة في المسجد الأعظم في قبة ضربتها لنفسها فدعت لهم وأخذوا سيوفهم وجلسوا قبالة السدة التي يخرج منها على رضي الله عنه فخرج على لصلاة الصبح فبدره شبيب فضربه فأخطأه وصربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه وقال الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك فقال على رضي الله عنه فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم الكلب فشد الناس عليه من كل جانب فأخذوه وهرب شبيب خارجا من باب كندة وقد اختلف في صفة أخذ ابن ملجم فلما أخذ قال على رضي الله عنه احبسوه فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به وإن لم أمت فالأمر إلى في العفو أو القصاص واختلفوا أيضا هل ضربه في الصلاة أو قبل الدخول فيها وهل استخلف من أتم بهم الصلاة أو هو أتمها والأكثر أنه استخلف جعدة بن هبيرة فصلى بهم تلك الصلاة والله أعلم وروى ابن الهادي عن عثمان بن صهيب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي من أشقى الأولين قال الذي عقر الناقة يعنى ناقة صالح قال صدقت فمن أشقى الآخرين قال لا أدرى قال الذي يضربك على هذا يعنى يافوخه ويخضب هذه يعنى لحيته روى الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة الحماني أنه سمع على
(١١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1120 1121 1122 1123 1124 1125 1126 1127 1128 1129 1130 ... » »»