الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٤٠
ضياح من لبن فقال عمار حين شربه الحمد لله الجنة تحت الأسنة ثم قال والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أن مصلحينا على الحق وأنهم على الباطل ثم قاتل حتى قتل روى شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة أما بعد فإني بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطيعوا لهما واقتدوا بهما فإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة قال أبو عمر رحمه الله إنما قال عمر في عمار وابن مسعود وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه والله أعلم من رواية فطر بن خليفة وغيره عن كثير أبى إسماعيل من عبد الله بن مليل عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي إلا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلى والحسن والحسين وعبد الله بن مسعود وسلمان وعمار وأبو ذر وحذيفة والمقداد وبلال وتواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تقتل عمار الفئة الباغية وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وهو من أصح الأحاديث وكانت صفين في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ودفنه على رضي الله عنه
(١١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1135 1136 1137 1138 1139 1140 1141 1142 1143 1144 1145 ... » »»