الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٢١
وذكر مالك عن ابن شهاب أن الذي جاء برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا هو ابن عمه وهب بن عمير والله أعلم ووهب بن عمير هو ابن عمير بن وهب وكان إسلامهما معا ومتقاربا بعد بدر وقد ذكرنا ذلك في موضعه والحمد لله وكانا إسلام صفوان بن أمية بعد الفتح وكان صفوان بن أمية أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت فيهم الأيسار وهي الأزلام فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه وكان أحد المطعمين وكان يقال له سداد البطحاء وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وكان من أفصح قريش لسانا يقال إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف أطعم خلف وأمية وصفوان وعبد الله وعمرو ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري فإن هؤلاء الأربعة مطعمون وقال معاوية يوما من يطعم بمكة من قريش فقالوا عمرو بن عبد الله بن صفوان فقال بخ 000 تلك نار لا تطفأ وقتل ابن عبد الله بن صفوان بمكة مع ابن الزبير وذلك أنه كان عدوا لبني أمية وكان لصفوان بن أمية أخ يسمى ربيعة بن أمية بن خلف له مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصتان رأيت أن أذكرهما وذلك أن ربيعة بن أمية ابن خلف أسلم عام الفتح وكان قد رأى رؤيا فقصها على عمر فقال رأيت كأني في واد معشب ثم خرجت منه إلى واد مجدب ثم انتبهت وأنا في الوادي
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 ... » »»