الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٢٠
صلى الله عليه وسلم حين هرب يوم الفتح هو وابنه وهب بن عمير فآمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما وبعث إليه مع وهب بن عمير بردائه أو ببرده أمانا له فأدركه وهب بن عمير ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بردائه فانصرف معه فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وناداه في جماعة الناس يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك آمنتني على أن أسير شهرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل أبا وهب فقال لا حتى تبين لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل فلك مسير أربعة اشهر وخرج معه إلى حنين واستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا فقال طوعا أو كرها فقال بل طوعا عارية مضمونة فأعاره وأعطاه رسول الله صلى الله وسلم من الغنائم يوم حنين فأكثر فقال صفوان أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم وأقام بمكة ثم إنه قيل له من لم يهاجر هلك ولا إسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة مهاجرا فنزل على العباس بن عبد المطلب وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وقال له على من نزلت أبا وهب قال نزلت على العباس قال نزلت على أشد قريش لقريش حبا ثم أمره أن ينصرف إلى مكة فانصرف إليها فأقام بها حتى مات هكذا قال جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب إن عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا لصفوان
(٧٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 715 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 ... » »»