ففي الموطأ لمالك عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصفوان ابن أمية انزل أبا وهب وذكر ابن إسحاق عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان بن أمية يا أبا أمية وقتل أبوه أمية بن خلف ببدر كافرا وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبي بن خلف بأحد كافرا طعنه فصرعه فمات من جرحه ذلك وهرب صفوان بن أمية يوم الفتح وفي ذلك يقول حسان بن قيس البكري يخاطب امرأته فيما ذكر ابن إسحاق وغيره * إنك لو شهدت يوم الخندمة * إذ فر صفوان وفر عكرمة * واستقبلتنا بالسيوف المسلمة * يقطعن كل ساعد وجمجمة * ضربا فلا تسمع إلا غمغمة * لهم نبيب خلفنا وهمهمه * لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه * ثم رجع صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشهد معه حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهر ثم أسلم صفوان وأقرا على نكاحهما وكان عمير بن وهب بن خلف قد استأمن له رسول الله
(٧١٩)