الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٣٢
أني من أرماكم ووالله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي ثم أضربكم بسيفي ما بقي منه في يدي شيء فإن كنتم تريدون مالي أي دللتكم عليه قالوا فدلنا على مالك ونخلي عنك فتعاهدوا على ذلك فدلهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى فأنزل الله تعالى فيه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد قال أبو عمر وكان صهيب مع فضله وورعه حسن الخلق مداعبا روينا عنه أنه قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بقباء وبين أيديهم رطب وتمر وأنا أرمد فأكلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم نأكل التمر على عينك فقلت يا رسول الله آكل في شق عيني الصحيحة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وأوصى إليه عمر بالصلاة بجماعة المسلمين حتى يتفق أهل الشورى استخلفه على ذلك ثلاثا وهذا مما أجمع عليه أهل السير والعلم بالخبر حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر على سلمان وصهيب وبلال فقالوا ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها
(٧٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 727 728 729 730 731 732 733 734 735 736 737 ... » »»