الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧١٦
صلى الله عليه وسلم حين قد معليه وفد بني تميم فذكروه له وكان الأحنف عاقلا حليما ذا دين وذكاء وفصاحة ودهاء لما قدمت عائشة البصرة أرسلت إليه فأتاها فقالت ويحك يا أحنف بم تعتذر إلى الله من ترك جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان أمن قلة عدد أو أنك لا تطاع في العشيرة قال يا أم المؤمنين ما كبرت السن ولا طال العهد وإن عهدي بك عام أول تقولين فيه وتنالين منه قال ويحك يا أحنف إنهم ماصوه موص الإناء ثم قتلوه قال يا أم المؤمنين إني آخذ بأمرك وأنت راضية وأدعه وأنت ساخطة وعمر الأحنف إلى زمن مصعب بن الزبير وخرج معه إلى الكوفة لقتال المختار فمات بها وذلك في سنة سبع وستين وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى راجلا بين رجل نعشه بغير رداء وقال هذا سيد أهل العراق ذهبت إحدى عينه يوم الحرة ودفن بقرب قبر زياد بالكوفة 1210 صخر بن وداعة الغامدي وغامد في الأزد سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز روى عنه عمارة بن حديد وعمارة رجل مجهول لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء الطائفي ولا أعلم لصخر الغامدي غير حديث بورك لأمتي في بكورها وهو لفظ رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم
(٧١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 721 ... » »»