الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٦٧
والزبير اتاه ابن الزبير ليلا في القصر فقتل نحو أربعين رجلا من الزط على باب القصر وفتح بيت المال واخذ عثمان أحمد بن حنيف فصنع به ما قد ذكرته في غير هذا الموض وذلك قبل قدوم علي رضي الله عنه فبلغ ما صنع ابن الزبير بعثمان أحمد بن حنيف حكيم أحمد بن جبلة فخرج في سبعمائة من ربيعه فقاتلهم حتى اخرجهم من القصر ثم كروا عليه فقاتلهم حتى قطعت رجله ثم قاتل ورجله مقطوعة حتى ضربه سحيم الحداني العنق فقطع عنهقه واستدار رأسه في جلده عنه حتى سقط وجهه على قفاه وقال أبو عبيدة قطعت رجل حكيم أحمد بن جبله يوم الجمل فأخذها ثم زحف إلى الذي قطعها فلم يزل يضر به بها حتى قتله وقال * يا نفس لن تراعي * رعاك خير راعي * ان قطعت كراعي * ان مع ذراعي * قال أبو عبيده وليس يعف في جاهلية ولا اسلام أحد فعل مثل فعله وقال أبو عمر رضي الله عنه كذا قال أبو عبيدة قطعت رجله يوم الجمل وهذا منه على المقاربة لأنه قبل يوم الجمل بأيام ولم يكن علي رضي الله عنه لحق حينئذ وقد عرض لمعاذ أحمد بن عمرو أحمد بن الجموح يوم بدر في قطع يده من الساعد قريب من هذا وقد ذكرنا ذلك في بابه من هذا الكتاب
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»