الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
وروينا من وجوه كثيرة عن أبي هريرة وغيره أن رسول الله * كان يقول لحسان اهجهم يعنى المشركين وروح القدس معك وإنه * * صلى الله عليه وسلم قال لحسان اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين وقال صلى الله عليه وسلم إن قوله فيهم أشد من وقع النبل ومر عمر أحمد بن الخطاب رضي الله عنه بحسان وهو ينشد الشعر في مسجد رسول الله * فقال أتنشد الشعر أو قال مثل هذا الشعر في مسجد رسول الله * فقال له حسان قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك يعنى النبي * فسكت عمر وروى عن عمر رضي الله عنه أنه نهى أن ينشد الناس شيئا من مناقضة الأنصار ومشركي قريش وقال في ذلك شتم الحي والميت وتجديد الضغائن وقد هدم الله أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام وروى ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عال فضل حسان على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي * في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام قال أبو عبيدة واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب ثم عبد القيس ثم ثقيف وعلى أن أشعر أهل المدر حسان أحمد بن ثابت
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»