الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٤٩
ومن جيد شعر حسان ما ارتجله بين يدي النبي * في حين قدوم وفد بنى تميم إذا أتوه بخكيبهم وشاعرهم ونادوه من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يا محمد فأنزل الله فيهم * (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم) * الآية وكانت حجراته * تسعا كلها من شعر مغلقة منن خشب العرعر فخرج رسول الله * إليهم وخطب خطيبهم مفتخرا فما سكت أمر رسول الله * ثابت أحمد بن قيس بم شماس أن يخطب بمعنى ما خطب به خطيبهم فخطب ثابت أحمد بن قيس فأحسن ثم قام شاعرهم وهو الزبرقان ابن بدر فقال * نحن الملوك فلا حي يقاربنا * فينا العلاء وفينا تنصب البيع * ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا * من العبيط إذا ما أنزلوا شبعوا * وننحر الكوم عبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا * بلك المكارم حزناها مقارعة * إذا الكرم على أمثالها اقترعوا *
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»