تقاسمت قريش على الكفر يعني المحصب 875 - وروى مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمحصب ثم يدخل مكة من الليل فيطوف بالبيت ورواه أيوب عن نافع عن بن عمر مرفوعا أيضا وأيوب أيضا وحميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن بن عمر مرفوعا وآثار هذا الباب كلها مذكورة في التمهيد وروى الثوري قال أخبرني واصل الأحدب قال سمعت المعرور بن سويد يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول حصبوا يعني المحصب وبن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس أنه كان لا يرى المحصب شيئا ويقول إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معمر وعن الزهري وهشام بن عروة عن أبيه أنه كان لا يحصب وعن هشام عن فاطمة عن أسماء أنها كانت لا تحصب والثوري عن منصور عن إبراهيم أنه كان يستحب أن ينام بالمحصب يومه فقيل لإبراهيم إن سعيد بن جبير لا يفعله قال قد كان يفعله ثم بدا له والدليل أيضا على [أن] المحصب هو خيف منى والخيف الوادي في قول الشافعي (رحمه الله) وهو مكي عالم بمكة وأجوارها ومنى وأقطارها شعر (يا راكبا قف بالمحصب من منى * وانهض بباطن خيفها والباهم) وقال عمر بن أبي ربيعة (نظرت إليها بالمحصب من منى * ولي نظر لولا التحرج عارم
(٣٤٢)