الاستذكار - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٤٣٧
وقال بعضهم كانوا يقرؤون * (بسم الله الرحمن الرحيم) * هذا اضطراب لا تقوم معه حجة لمن يقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * والذين يقرءونها وقد أجمع قوم من الفقهاء والمحدثين في القراءة * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كتبا من أثبتها آية في فاتحة الكتاب ومن نفاها عنها وقد أفردنا لهذه المسألة كتابا سميناه ((كتاب الإنصاف فيما بين العلماء في قراءة * (بسم الله الرحمن الرحيم) * من الاختلاف)) وأتينا منه في هذا الكتاب بما فيه كفاية في باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه الإمام بالقراءة لأن فيه ذكر مالك حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - عليه السلام 155 - قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اقرؤوا يقول العبد * (الحمد لله رب العالمين) * الحديث بتمامه إلى آخر السورة ليس فيه * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وهو أقطع حديث وأثبته في ترك قراءة * (بسم الله الرحمن الرحيم) * في أول فاتحة الكتاب لأن غيره من الأحاديث قد تأولوا فيها فأكثروا التشغيب والتنازع وأما الاختلاف في * (بسم الله الرحمن الرحيم) * فعلى أوجه أحدها هل هي من فاتحة الكتاب آية أم لا والثاني هل هي آية في كل سورة أم لا والثالث هل هي من القرآن في غير سورة النمل أم لا والرابع هل تصح الصلاة دون أن يقرأ بها مع فاتحة الكتاب أم لا والخامس هل تقرأ في النوافل دون الفرائض أم لا
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»