أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * إذا افتتح الصلاة فهو في الموطأ عند جمهور رواته عن مالك موقوف على فعل الخلفاء الثلاثة ليس فيه للنبي - عليه السلام - ذكر ورواه الوليد بن مسلم وموسى بن طارق وأبو قرة عن مالك عن حميد الطويل عن أنس قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم لا يقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * هذا لفظ الوليد بن مسلم ولفظ حديث أبو قرة فكانوا لا يجهرون ب * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ورواه إسماعيل بن موسى السدي عن مالك عن حميد عن أنس أن النبي - عليه السلام - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون بالقراءة بالحمد لله رب العالمين وفي بعض الروايات عن إسماعيل عن مالك بإسناده مرفوعا كانوا يستفتحون ب * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ويرفعه أيضا بن أخي بن وهب قال حدثني عمي قال حدثنا عبد الله بن عمر ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر في القراءة ب * (بسم الله الرحمن الرحيم) * لم يروه عن بن وهب عن مالك هكذا غيره وقد ذكرنا الأسانيد عن هؤلاء كلهم عن مالك في التمهيد وقد روى هذا الحديث عن أنس قتادة وثابت البناني وغيرهما كلهم رووه مرفوعا إلى النبي - عليه السلام - إلا أنهم اختلف عليهم في لفظه اختلافا كثيرا مضطربا متدافعا منهم من يقول فيه صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ومنهم من يذكر عثمان ومنهم من لا يذكره فكانوا لا يقرؤون * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ومنهم من قال فكانوا لا يجهرون ب * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وقال كثير منهم فكانوا يفتتحون القراءة ب * (الحمد لله رب العالمين) * وقال بعضهم فيه فكانوا يجهرون ب " بسم الله الرحمن الرحيم
(٤٣٦)