(أتاني عذر منك في غير كنهه * كأنك عن برى بذاك نحيد) (لسانك هش بالنوال وما أرى * يمينك ان جاد اللسان تجود) (فان قلت لي بيت وسبط وسبطة * وأسلاف صدق قد مضوا وجدود) (صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا * بكفيك عمدا والبناء جديد) (إذا كان ذو القربى لديك مبعدا * ونال الذي يهوى لديك بعيد) (تفرق عنك الأقربون لشأنهم * وأشفقت أن تبقى وأنت وحيد) (وأصبحت بين الحمد والذم واقفا * فياليت شعري أي ذاك تريد) فكتب اليه بل أريد منك الحمد بأبى أنت وأمي وقد وجهت إليك خمسمائة دينار لمهماتك وخمسمائة دينار لنفقتك وعشرة أثواب من حبر اليمن وبختيان والسلام باب في فصاحته واتساعه في فنون العلم ذكر الحسن قال نا ابن رشيق قال نا أبو بكر محمد بن إبراهيم البغدادي قال نا محمد بن الحسن الزعفراني قال ما رأيت أحدا قط افصح ولا أعلم من الشافعي كان أعلم الناس وافصح الناس وكان يقرأ عليه من كل الشعر فيعرفه ما كان الا بحرا وكان رحمه الله يعتم بعمامة كبيرة كأنه اعرابى وكان إذا سمع اللغط في مجلسه نهى عنه وقال انا لسنا أصحاب كلام ذكر أبو عبد الله محمد بن علي البجلي الشافعي القيرواني وكان فاضلا قال حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت ابن هشام صاحب المغازي يقول كان الشافعي حجة في اللغة قال البجلي وقال لي الربيع كان الشافعي إذا خلا في بيته كالسيل يهدر في أيام العرب حدثنا خلف بن قاسم نا
(٩٢)