الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ٩٠
باب من أخباره وحكاياته أنا خلف نا الحسن نا محمد بن رمضان الزيات قال نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال دخل رجل من الحرس يوما على الشافعي وأنا آكل معه خبزا فجلس يأكل معنا فلما فرغ قال يا أبا عبد الله ما تقول في طعام الفجاءة فقال الشافعي سرا هلا كان هذا منه قبل الأكل وبهذا الاسناد عن محمد قال كان للشافعي غلام يسمى اطراقا وكان طباخا فبيع في تركة الشافعي فاشتراه أشهب بن عبد العزيز فبيع في تركة أشهب فقال لي أي يا محمد اشتر لنا اطراقا قال فحضرت وقت بيعه والنداء عليه وحضر جماعة من أصحابنا فجعلت أزيد فيه فقال لي يوسف بن عمر وأمسك عن شرائه دفن العلمين في بضعة وعشرين يوما وتشتريه أتحب أن تكون الثالث فاشتريته وتركت التطير قال الحسن ونا محمد بن يحيى الفارسي قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أنا الشافعي عن ابن أبي يحيى قال كل طبع أعياك فبول الحمار يخرجه إلا السمن فإنه إذا غسل ثم اتسخ بان قال ونا علي بن يعقوب بن سويد الوراق القرشي قال نا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي قال لي عمى محمد بن علي قال لي شيخ منا من أظهر شكرك بما لم تأته اليه فاحذر أن يكفر نعمتك فيما أتيت إليه قال ونا حمزة بن محمد بن العباس الكتاني الجوهري قال نا الربيع بن سليمان المؤذن قال حججت مع محمد بن إدريس الشافعي إلى مكة فما كان يصعد شرفا ولا يهبط واديا إلا أنشأ يقول (يا راكبا قف بالمحصب () من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض) (سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كملتطم الفرات الفائض)
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»