ويروون أنه صالح رجلا من العرب على الجزية.
وأما عمر بن الخطاب ومن بعده من الخلفاء إلى اليوم فقد أخذوا الجزية من بني تغلب وتنوخ وبهراء وخلط من أخلاط العرب.
وهم إلى الساعة مقيمون على النصرانية تضاعف عليهم الصدقة وذلك جزية وإنما الجزية على الأديان لا على الأنساب ولولا أن نأثم بتمني باطل وددنا أن الذي قال أبو يوسف كما قال وأن لا يجري صغار على عربي ولكن الله أجل في أعيننا من أن نحب غير ما قضى به.
وقال في موضع آخر من هذا الكتاب:
فنحن كنا على هذا أحرص لولا أن الحق في غير ما قال فلم يكن لنا أن نقول إلا بالحق.
1175 - [باب] أخذ الجزية من المجوس 5511 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع بجالة يقول:
ولم يكن عمر بن الخطاب أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أخذها من مجوس هجر أخرجه البخاري في الصحيح من حديث سفيان.
قال الشافعي في رواية أبي سعيد:
[180 / أ] / حديث بجالة متصل ثابت لأنه أدرك عمر وكان رجلا في زمانه كاتبا لعماله.
وقد روي من حديث الحجاز حديثان منقطعان بأخذ الجزية من المجوس.
فذكر ما: