بسم الله الرحمن الرحيم 35 - كتاب قتال أهل البغي 4998 - أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة عن أبي العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله:
قال الله تبارك وتعالى:
* (وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) * الآية.
قال الشافعي:
فذكر الله اقتتال الطائفتين والطائفتان الممتنعتان [الجماعتان] وأمر بالإصلاح بينهما فحق أن لا يقاتلوا حتى يدعوا إلى الصلح وأمر بقتال [الفئة] الباغية وهي مسماة باسم الإيمان حتى تفي إلى الله فإذا فاءت لم يكن لأحد قتالها.
والفيء الرجعة / عن القتال بالهزيمة أو التوبة وغيرها.
وبسط الكلام في ذلك.
قال: وأمر إن فاءوا أن يصلح بينهم بالعدل ولم يذكر تباعة في دم ولا مال فأشبه هذا والله أعلم أن تكون التباعات في الجراح والدماء وما فات من الأموال ساقطة بينهم