وفي الحديث الثابت عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ما دل على إفاضة النبي [صلى الله عليه وسلم] يوم النحر.
وفي الحديث الثابت عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت:
حججنا مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فأفضنا يوم النحر.
وإنما روى أبو الزبير عن عائشة وابن عباس:
أن النبي [صلى الله عليه وسلم] / أخر الطواف يوم النحر إلى الليل.
وفي سماع أبي الزبير عن عائشة نظر.
وروى محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة:
أفاض رسول الله [صلى الله عليه وسلم] من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى.
وكل واحد من الأسانيد الثلاثة أصح من هذين الإسنادين ثم ليس في شيء من هذه الأحاديث إلا في شيء من المراسيل التي رويت في معناها.
أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قام بمكة تلك الليلة وأصبح بها وصلى بها صلاة الصبح حتى يمكن حمل حديث أم سلمة على ما حمل عليه بل في حديث القاسم بن محمد عن عائشة ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق.
وأما ما ذكر من حكاية أحمد: فإنما أنكروا قوله: ' توافيه ' أو ' توافي معه صلاة الصبح ' إذ لم يكن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بمكة وقت صلاة الصبح.
3062 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني حدثنا محمد بن سليمان بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال أحمد - يعني ابن حنبل -:
ذكرت ليحيى بن سعيد حديث أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة: