معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٦٩
فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نصلي لله عند كسوف الشمس والقمر فأشبه ذلك معنيين.
أحدهما: أن يصلي عند كسوفهما لا يختلفان في ذلك وأن لا يؤمر عند [كل] آية كانت في غيرهما بالصلاة كما أمر بها عندهما لأن الله لم يذكر في شيء من الآيات صلاة والصلاة في كل حال طاعة وغبطة لمن صلاها.
فيصلي عند كسوف الشمس والقمر صلاة جماعة ولا يفعل ذلك في شيء من الآيات غيرهما.
1961 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال:
انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن / رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس:
انكسفت الشمس لموت إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
' إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة '.
رواه مسلم في الصحيح عن ابن عمر عن سفيان.
وأخرجه البخاري من وجه آخر عن إسماعيل.
((375 - [باب])) ((كيف يصلي في الخسوف)) 1962 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»