معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٧٤
فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيعذب الناس في قبورهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' عائذ الله من ذلك '.
ثم ركب ذات غداة مركبا فخسفت الشمس فجاء ضحى فمر بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد وانصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم / ما شاء أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.
رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي عن مالك.
1971 - أخبرنا أبو إسحاق قال أخبرنا أبو النضر قال أخبرنا أبو جعفر قال حدثني المزني قال حدثنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت عمرة بنت عبد الرحمن تحدث عن عائشة قالت: أتتني يهودية فقالت:
أعاذك الله من عذاب القبر. فذكر الحديث بمعنى حديث مالك وفيه من الزيادة؛ ثم رفع فسجد سجودا طويلا ثم رفع ثم سجد سجودا طويلا وهو دون السجود الأول ثم فعل في الثانية مثله فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات قالت:
فسمعته بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر فقلت: يا رسول الله إنا لنعذب في قبورنا؟
فقال:
' إنكم لتفتنون في قبوركم كفتنة المسيح الدجال _ أو كفتنة الدجال ' _.
أخرجه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر عن سفيان. واتفقا على إخراج
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»