معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٣
قال: ومن الرواية التي لا يدفع عالم أنها غاية في التثبت عن ابن عباس.
ونحن وأنت نثبت روايتنا عن جابر بن عبد الله فلو لم يكن في هذا دلالة من سنة ولم يكن فيه إلا الآثار أما كان يلزمك على أصل مذهبك أن تقول قولنا فيه؟
قال الشافعي:
فخالفنا بعض الناس وأخذ في هذا.
وقال: أخبرنا الثقة عن ابن جريج عن ابن شهاب أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين فأهدى لهما شيء فأفطرتا.
فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
' صوما يوما مكانه '.
2569 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قراءة قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي فذكر هذا الحديث ثم قال الشافعي:
فهل عندك حجة من رواية أو أثر لازم غير هذا؟ قال ما يحضرني الآن شيء غيره.
قلت: فكيف قبلت عن ابن شهاب مرسلا في شيء ولا تقبله عنه / ولا عن مثله ولا أكثر منه في شيء غيره.
قال فلعله لم يحمله إلا عن ثقة.
قلت: وهكذا نقول لك من أخذ بمرسله في غير هذا أو بمرسل من هو أكثر منه.
فيقول كل ما غاب عني مما يمكن فيه أن يحمله عن ثقة وعن مجهول لم تقم عليه به حجة حتى أعرف من حمله عنه بالثقة وأنزلته منزلة الشهادات.
ثم ساق الكلام إلى ذكر وهن الحديث عند ابن شهاب قال فقال:
أفكان واهنا عند ابن شهاب قلت نعم.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»