1467 - أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال حدثنا أبو العباس الأصم قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال أخبرنا ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني حميد الطويل عن ثابت البناني حدثه عن أنس بن مالك أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه فلما أراد أن يقوم قال:
' ادع لي أسامة بن زيد '.
فجاء فأسند ظهره إلى نحره فكانت آخر صلاة صلاها.
قال أحمد:
فهذا يدلك على أن الصلاة التي صلاها خلف أبي بكر هي آخر صلاة صلاها.
وآخر صلاة صلاها هي صلاة الصبح يوم الاثنين وهو اليوم الذي مضى فيه لسبيله [صلى الله عليه وسلم].
ثم هذا الحديث لا يخالف ما ثبت عن الزهري عن أنس في صلاتهم يوم الاثنين وكشف النبي [صلى الله عليه وسلم] ستر الحجرة ونظره إليهم وهم صفوف في الصلاة وأمره إياهم بإتمامها ثم ارخائه الستر.
فإن ذلك إنما كان في الركعة / الأولى ثم إنه وجد في نفسه خفة فخرج فأدرك معه الركعة الثانية وهو المراد بما قال في رواية ثابت.
والذي يدل على ذلك ما ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب وذكره أبو الأسود عن عروة أن النبي [صلى الله عليه وسلم] اقلع عنه الوعك ليلة الاثنين فغدا إلى صلاة الصبح وهو قائم في الأخرى فتخلص رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حتى قام إلى جنب أبي بكر فاستأخر أبو بكر فأخذ رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بثوبه فقدمه في مصلاه فصفا جميعا ورسول الله [صلى الله عليه وسلم] جالس وأبو بكر قائم يقرأ القرآن فلما قضى أبو بكر قراءته قام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فركع معه الركعة الآخرة ثم جلس أبو بكر حين قضى سجوده يتشهد والناس جلوس فلما سلم أتم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الركعة الآخرة ثم انصرف إلى جزع من جزوع المسجد فذكر القصة في دعائه أسامة بن زيد وعهده إليه فيما بعثه فيه من وفاة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يومئذ.
1468 - أخبرناه أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح عن