قالت: وهي آخر صلاة صلاها بالناس بأبي وأمي [صلى الله عليه وسلم] حتى لقي الله عز وجل.
وهذا لا يكون إلا ناسخا.
1462 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] خرج في مرضه فأتى أبا بكر وهو قائم يصلي بالناس فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله / [صلى الله عليه وسلم]: أن كما أنت فجلس رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر.
1463 - وأخبرنا أبو عبد الله وأبو زكريا وأبو بكر وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة عن يحيى بن حسان قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كان وجعا فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس فوجد النبي [صلى الله عليه وسلم] خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر فأم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أبا بكر وهو قاعد وأم أبو بكر الناس وهو قائم.
قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد في غير هذا الموضع:
فإن قيل: فقد ائتم أبو بكر بالنبي [صلى الله عليه وسلم] والناس بأبي بكر.
قيل: الإمام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأبو بكر مأموم علم لصلاة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لأن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كان جالسا ضعيف الصوت وكان أبو بكر قائما يرى ويسمع.
قال الشافعي في رواية أبي عبد الله:
وذكر إبراهيم النخعي عن الأسود عن عائشة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] وأبي بكر مثل حديث عروة: أن النبي [صلى الله عليه وسلم] صلى قاعدا وأبو بكر قائما يصلي بصلاة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهم وراءه قياما.