أحمد بن سلمة قال حدثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي قال أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري قال أخبرنا عاصم الأخول عن عبد الله بن سرجس قال:
دخل رجل المسجد ورسول الله [صلى الله عليه وسلم] في صلاة الغداة فصلى الركعتين في جانب المسجد ثم دخل مع النبي [صلى الله عليه وسلم] فلما سلم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' يا فلان بأي صلاتيك اعتددت بصلاتك وحدك أم بصلاتك معنا '.
رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن مروان بن معاوية.
ورواه عبد الواحد بن زياد عن عاصم وقال:
فصلى ركعتين قبل أن يصل إلى الصف.
وهذا يرد قول من زعم أنه إنما أنكره لاتصاله بالصفوف في حال اشتغاله بالركعتين أو لأنه لم يجعل بين النفل والفرض فصلا بتقدم أو تكلم لأن هذا اخبر انه صلاهما في جانب المسجد قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل مع النبي [صلى الله عليه وسلم]. وإذا ثبت الحديث عن النبي [صلى الله عليه وسلم] فلا حجة في فعل أحد بعده كيف وقد روي عن عمر بن الخطاب انه كان إذا رأى رجلا يصلي وهو يسمع الإقامة ضربه.
وعن ابن عمر انه ابصر رجلا يصلي الركعتين والمؤذن يقيم فحصبه وقال اتصلي الصبح أربعا.
قال الشافعي:
وليركعهما / بعد ما يصلي قبل أن تطلع الشمس.
قال أحمد:
وقد مضى في هذا حديث قيس بإسناد الشافعي.
قال الشافعي في القديم فيمن فاتته ركعتا الفجر:
أحببنا له أن يقضيهما في يومه لأنهما من صلاة النهار بعد ما تطلع الشمس.