معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
وقال الشافعي في القديم:
يحتمل أن يكون ابن عمر يعلم في مثنى لأنه رآه لا يحسن ولم يعلمه في الرابعة لأنه لم يره يخطئ في جلستها.
وإنما قلنا في هذا بالسنة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] التي لا يحل لأحد عرفها خلافها - يعني حديث أبي حميد عن النبي [صلى الله عليه وسلم] -.
واما حديث وائل بن حجر فإنه وارد في القعود الأول وهو بين.
879 - فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسين قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا أبو عوانة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال قلت:
لأنظرن إلى صلاة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كيف يصلي قال:
فقال فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه ثم قبض باليمنى على اليسرى قال:
ثم ركع فرفع يديه حتى حاذى بهما أذنيه ثم وضع كفيه على ركبتيه ورفع رأسه حتى حاذى بهما أذنيه ثم سجد فوضع رأسه بين كفيه ثم صلى ركعة أخرى مثلها ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم دعا.
قال حجاج فوصف لنا أبو عوانة قال: وضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى وكفه اليمنى على ركبته اليمنى ودعا بالسبابة.
فهذا يصرح لك بأنه في التشهد / الأول. وأما دعاؤه بالسبابة فإنما هو الإشارة بها عند الشهادة.
880 - أخبرناه أبو علي الروذباري قال أخبرنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل عن عاصم بن كليب فذكر الحديث بإسناده ومعناه إلا أنه قال: وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»