معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
سعيد الخدري على ما يدل على هذا المعنى.
قال منهم قائل: قد يحتمل ما قلنا فما جعل معناك أولى؟ قال الشافعي:
قلنا الدلالة بالرواية عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] من حديث أبي سعيد الخدري وعبد الرحمن بن عوف انما رويا ذلك عن النبي [صلى الله عليه وسلم] ورويناه عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر وغيرهم.
وهو أمر العامة قبلنا لا اعلم فيه منهم مخالفا غير أن الألفاظ قد تختلف لسعة الكلام في الأمر الذي معناه واحد.
قال أحمد:
ومن اختلاف ألفاظهم تعلق الطحاوي بما روي عن ابن عمر وأبي سعيد أنهما سألا عن رجل سهى فلم يدركم صلى ثلاثا أو أربعا فقالا يتحرى أصوب ذلك فيتمه ثم يسجد سجدتين.
وفي حديث آخر عن ابن عمر:
' فليتوخى الذي يظن أنه نسي من صلاته فليصله وليسجد سجدتين '.
فترك ما روى أبو سعيد عن النبي [صلى الله عليه وسلم] صريحا في طرح الشك والبناء.
وتعلق بما يحتمل أن يكون موافقا لما روي.
وكذلك بين في الرواية الأخرى عن ابن عمر أنه / أراد بالتوخي أن يصلي ما يظن أنه نسي وقد رواه عن النبي [صلى الله عليه وسلم] صريحا. كما رواه أبو سعيد في البناء على اليقين.
1134 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان البزاز قال حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل قال حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثني أبو بكر بن أويس عن سليمان بن بلال عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال:
قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا فليركع ركعة يحسن ركوعها
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»