وما خاطب به المصلي ربه من أي كلام كان لم يقطعه عليه الا ترى أن النبي [صلى الله عليه وسلم] دعا على رجال والرجال يسميهم بأسمائهم وأنه أمر أن يقال: آمين. وربنا لك الحمد.
وان رجلا دعا على كلب فمات. فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' لقد دعوت عليه في ساعة لو دعوت بها على كذا لأجبت '.
1010 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو علي الحسين بن المسيب المروزي قال حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق البصري قال حدثنا سليمان بن طريف السلمي عن مكحول عن أبي الدرداء قال:
كنت مع النبي [صلى الله عليه وسلم] فصلى بنا العصر في يوم جمعة إذ مر بهم كلب فقطع عليهم الصلاة فدعا عليه رجل من القوم فما بلغت رجله حتى مات فانصرف رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال:
' من الداعي على هذا الكلب آنفا؟ '.
فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله. قال:
' والذي بعثني بالحق لقد دعوت الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سأل به أعطى ولو دعوت بهذا الاسم لجميع أمة محمد بأن يغفر لهم لغفر لهم '.
قالوا: كيف دعوت؟ قال: قلت:
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت أنت المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام اكفنا هذا الكلب بما شئت وكيف شئت.
فما برح حتى مات.
هذا إسناد فيه انقطاع وضعف.
ورواه أيضا يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] مرسلا مختصرا.