معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٥٨٢
بكير قال حدثنا مالك قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه '.
أخرجاه في الصحيح من حديث مالك دون حرف الواو في قوله: ' لك الحمد ' في هذه الرواية.
وفي الأحاديث قبله دلالة على أن الإمام يجمع بين الذكرين وكان عطاء بن رباح يقول يجمعهما المأموم مع الإمام أحب إلي وبه قال محمد بن سيرين وأبو بردة وكان أبو هريرة يجمع بينهما وهو إمام.
قال سعيد المقبري ويتابعه معا.
وفي ذلك دلالة على أن المراد ها هنا أنه يقوله مع الإمام بعد فراغه من قول:
' سمع الله لمن حمده ' مع الإمام حتى لا يتأخر عن الإمام في السجود لاشتغاله بالحمد. وقد ذهب جماعة من / أهل العلم إلى ظاهر الخبر وأن المأموم يقتصر على الحمد.
وروي في معناه عن علي وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة وبه قال الشعبي ومالك وأحمد بن حنبل.
وقال البيهقي:
فأما الإمام فإنه يجمع بينهما وكذلك المنفرد لما مضى من الأخبار. والله أعلم 830 - أخبرنا أبو سعيد قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي فيما بلغه عن هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن أبي جحيفة عن عبد الله:
(٥٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 » »»