معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٥٦٨
فسبح كما أمر النبي [صلى الله عليه وسلم] - يعني في حديث عقبة - ويقال كما قال - يعني في حديث علي -.
قال الشافعي:
وحديث سليمان بن سحيم جامع لهما معا وذلك أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أمر:
بتعظيم الرب فيه والتسبيح الذي روى حذيفة والقول الذي روي عن علي من تعظيم الرب جل ثناؤه.
قال أحمد:
روى الطحاوي ما روينا ها هنا في كتاب السنن من الأحاديث فيما يقال في الركوع والسجود.
ثم ادعى نسخها بحديث عقبة بن عامر الجهني فكأنه عرض بقلبه حديث سليمان بن سحيم بإسناده عن ابن عباس عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في الأمر بالدعاء في السجود وأن ذلك كان من النبي [صلى الله عليه وسلم] في مرض موته حين كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال:
' لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له '.
ثم ذكر ما روينا في إسناد الشافعي فتحير في الجواب عنه فأتى بكلام بارد!!!
فقال: يجوز أن تكون:
* (سبح اسم ربك الأعلى) *.
أنزلت عليه بعد ذلك قبل وفاته.
ولم يعلم أن هذا القول صدر من النبي [صلى الله عليه وسلم] غداة يوم الاثنين والناس صفوف خلف أبي بكر في صلاة الصبح كما دل عليه حديث أنس بن مالك وهو اليوم الذي توفي فيه.
وقد روينا في الحديث الثابت عن النعمان بن بشير أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كان يقرأ
(٥٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 ... » »»