ثم أن استدلال الشافعي في القديم إنما وقع برواية إسحاق بن عبد الله عن عباس بن سهل عن أبي حميد وممن سماه معه من الصحابة وأكدنا برواية فليح بن سليمان عن عباس بن سهل عنهم.
فالإعراض عنه وترك القول به والاشتغال بتضعيف رواية عبد الحميد بن جعفر بأمثال ما أشرنا إليه وأجبنا عنه ليس من شأن من يريد متابعة السنة وترك ما استحلاه من العبادة. وبالله التوفيق.
789 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس - هو الأصم - قال سمعت العباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الحميد بن جعفر ثقة. قال يحيى: ومحمد بن عمرو بن عطاء: روى عنه عبد الحميد بن جعفر.
790 - وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني قال حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: محمد بن عمرو بن عطاء بن عباس بن علية العامري القرشي المدني سمع أبا حميد وأبا قتادة وابن عباس.
روى عنه عبد الحميد بن جعفر وموسى بن عقبة ومحمد بن عمرو بن حلحلة والزهري.
قال أحمد:
وإنما حملني على بعض الاستقصاء في هذا لأن حديث أبي حميد يشتمل على سنن كثيرة وقد ترك أكثرها هذا الشيخ الذي يدعي تسوية الأخبار على مذهبه ليعلم أنه غير معذور فيما ترك من هذه السنن الثابتة عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
وأن الذي اعتذر به ليس بعذر. والله المستعان.
791 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال: قلت للشافعي فما معنى رفع اليدين عند الركوع؟.