معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٥٥٠
778 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال:
قال الشافعي:
فقلت لبعض من قال هذا القول: أحديث الزهري عن سالم عن أبيه أثبت عند أهل العلم بالحديث أم حديث يزيد؟ قال: بل حديث الزهري وحده.
قلت: فمع الزهري أحد عشر رجلا من أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] منهم: أبو حيمد الساعدي. وحديث وائل بن حجر كلها عن النبي [صلى الله عليه وسلم] بما وصفت وثلاثة عشر حديثا أولى أن تثبت من حديث واحد.
ومن أصل قولنا وقولك لو لم يكن معنا إلا حديث واحد ومعك حديث يكافيه في / الصحة وكان في حديثك: أن لا يعود لرفع اليدين وفي حديثنا: يعود لرفع اليدين.
كان حديثنا أولى أن يؤخذ به لأن فيه زيادة حفظها ما لم يحفظ صاحب حديثك.
فكيف صرت إلى حديثك وتركت حديثنا؟.
والحجة لنا فيه عليك بهذا وبأن إسناد حديثك ليس كإسناد حديثنا وبأن أهل الحفظ يرون أن يزيد لقن: ' ثم لا يعود '.
وأما حديث علي:
779 - فأخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو الحسن العنزي قال حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر النهشلي عن عاصم بن كليب عن أبيه عن علي أنه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى من الصلاة ثم لا يعود في شيء منها.
قال الدارمي: فهذا قد روي من هذا الطريق الواهي عن علي وقد روى عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبد الله بن أبي رافع عن علي أنه رأى النبي [صلى الله عليه وسلم] يرفعهما عند الركوع وبعدما يرفع رأسه من الركوع.
فليس الظن بعلي أنه يختار فعله على فعل النبي [صلى الله عليه وسلم]. ولكن ليس أبو بكر النهشلي ممن يحتج بروايته وتثبت به سنة لم يأتي بها غيره.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»