معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٥٦٠
وموسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم من أهل المغازي.
وقد نظرت في جميع ذلك فلم أجد في شيء من كتبه أن أبا قتادة شهد بدرا.
فإما أن يكون مخطئا في قوله صلى علي على أبي قتادة أو في قوله: وكان بدريا.
فكيف يجوز رد رواية أهل الثقة بمثل هذه الرواية الشاذة؟
ثم إن كان ذكر أبي قتادة وقع وهما في رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء بتقديم موت أبي قتادة في زعم هذا الراوي فالحجة قائمة عن أبي حميد الساعدي ولا شك في سماعه منه فمحمد بن عمرو بن حلحلة وافق عبد الحميد بن جعفر على روايته عن محمد بن عمرو بن عطاء وإثبات سماعه من أبي حميد الساعدي في بعض هذه القصة وهي في مسألة كيفية الجلوس في التشهد مذكورة.
وأما إدخال من أدخل بين محمد بن عمرو بن عطاء وبين أبي حميد الساعدي رجلا فإنه لا يوهنه لأن الذي فعل ذلك رجلان أحدهما:
عطاف بن خالد وكان مالك بن أنس لا يحمده. والآخر: عيسى بن عبد الله وهو دون عبد الحميد بن جعفر في الشهرة والمعرفة واختلف في اسمه فقيل عيسى بن عبد الله بن مالك وقيل عيسى بن عبد الرحمن وقيل: عبد الله بن عيسى.
ثم اختلف عليه في ذلك. فروى عن الحسن بن الحر عن عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس أو عياش بن سهل عن أبي حميد.
وروى عن عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن عيسى عن العباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد. ليس فيه محمد بن عمرو.
وروينا حديث أبي حميد عن فليح بن سليمان عن عباس بن سهل عن أبي حميد وبين فيه عبد الله بن المبارك عن فليح سماع عيسى بن عبد الله بن عباس بن سهل مع سماع فليح من عباس فذكر محمد بن عمرو بن عطاء / بينهما وهم.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»