معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٤٧٨
ووقع للشافعي هذا القول بمعان نقلناها إلى المبسوط ثم ما ورد عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في فضل صلاة الصبح منها.
648 - ما أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يقول:
' تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر '.
ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم:
* (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) *.
رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان.
ورواه مسلم عن أبي بكر بن إسحاق عن أبي اليمان.
قال الشافعي:
والصلوات مشهودات فأشبه أن يكون قول الله عز وجل: * (مشهودا) * بأكثر مما تشهد له الصلوات أو أفضل مما تشهد له الصلوات أو * (مشهودا) * بنزول الملائكة له.
قال الشافعي:
ويقال: ' من شهد الصبح فكأنما قام ليلة ' ولم يقل هذا في صلاة غيرها إنما قيل في العشاء نصف ليلة.
قال: وكل الصلوات عظيم الموقع من الله جل ثناؤه مثاب أهله عليه إن شاء الله.
قال أحمد:
قوله: ' من شهد الصبح فكأنما قام ليلة ومن شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة '.
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»