معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٣٥١
ظهورهما وبطونهما.
قال العدني: يعني الخفين.
وضعف الشافعي في القديم حديث المغيرة بأن لم يسم رجاء بن حيوة كاتب المغيرة بن شعبة. وفيه وجه من التضعيف وهو أن الحفاظ يقولون لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء بن حيوة رواه عبد الله بن المبارك عن ثور وقال:
حدثت عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة ولم يذكر المغيرة. واعتماد الشافعي في هذه المسألة على ما رواه عن ابن عمر.
قال الشافعي في القديم:
وقال قائل يمسح ظاهرهما فقط. وقال قد جاء الحديث عن عمر بن الخطاب أنه قال: لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخفين أولى.
فهذا إنكار للمسح على باطنهما.
قال الشافعي:
لسنا نعرف هذا عن عمر.
قال أحمد:
إنما الرواية عن عمر أنه مسح على خفيه حتى رأى آثار أصابعه على خفيه.
ذكره ابن المنذر.
وروينا عن خالد بن أبي بكر وليس بالقوي عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر قال:
سمعت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأمر بالمسح على ظاهر الخفين.
فأما اللفظ الذي ذكره هذا القائل عنه فإنما تعرفه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»