دستور معالم الحكم - ابن سلامة - الصفحة ١٣٦
ويزعجك عنها فتكون قد خسرت الدارين الدنيا والآخرة (1) ولو أنك حين أردت شراء الدار أو إذا أراد أحد شراء دار جاءني لكنت اكتب له كتابا أزهد فيه البائع المغرور والمشتري قلت وما كنت تكتب قال كنت أكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت (2) قد أزعج بالرحيل اشترى منه دارا من دور الآفات من الجانب الفاني من عسكر الهالكين. ومجمع الغافلين. يجمع هذه الدار حدود أربعة. فالحد الأول ينتهي إلى الآفات (3) والحد الثاني ينتهي إلى عظم المصيبات. والحد الثالث ينتهي إلى الغفلات. والحد

(1) الدنيا والآخرة أي دار الدنيا ودار الآخرة وذلك هو الخسران المبين (2) من ميت أي ممن يموت ويفنى (3) إلى الآفات أي العاهات فالمراد من هذا الكلام بما انطوى عليه من حدود الدار وغيرها ان الانسان لا يجعل همه كله في عمارة الدنيا وتشييد أركانها بل يكفيه منها ما يقوم بمعاشه وإنما العقل والكياسة ان يجتهد في عمارة دار القرار وهي الآخرة بتقديم العمل الصالح في الدنيا
(١٣٦)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 2
2 ترجمة المؤلف 4
3 صور السماعات والإجازات المكتوبة على النسخة التي طبع الكتاب عنها 6
4 رواية الكتاب 10
5 خطبة الكتاب 11
6 (الباب الأول فيما روى عنه عليه السلام من فوائد حكمه) 14
7 (الباب الثاني في ذمه الدنيا وتزهيده فيها) 32
8 كتابه إلى سلمان الفارسي 37
9 (الباب الثالث فيما روى عنه من المواعظ) 59
10 (الباب الرابع فيما روى عنه من وصاياه ونواهيه) 67
11 وصيته عليه السلام لابنه الحسن 79
12 وصيته لكميل بن زياد 83
13 وصيته لما ضربه ابن ملجم 85
14 وصيته للحسن لما ضربه ابن ملجم أيضا 89
15 وصيته لابن عباس رضى الله عنهما 96
16 (الباب الخامس في المروى عنه من أجوبته عن المسائل وسؤالاته 97
17 سؤاله لابن الحسن 98
18 أجوبته عن مسائل زيد بن صوحان العبدي 101
19 جوابه عن سؤال الأصبغ بن نباتة 106
20 جوابه لرجل قدري سأله عن القدر 107
21 جوابه عن سؤال يهودي 109
22 جوابه في تفسير لا حول ولا قوة الا بالله 110
23 جوابه لمن شكي اليه الفقر وتعليمه استغفار يدعو به 110
24 تعليمه البراء بن عازب دعاء يدعو به فيه اسم الله الأعظم 112
25 جوابه عن سؤال عباد بن قيس في الايمان 114
26 (الباب السادس في المروى عنه من غريب كلامه) 119
27 ما رواه عنه ابن عباس رضى الله عنه 124
28 (الباب السابع في المروى عنه من نوادر كلامه وملح ألفاظه) 128
29 وصفه للمؤمن 128
30 وصفه للانسان 129
31 ما كان يقول إذا نظر إلى الهلال 130
32 وصفه للعالم 131
33 اخباره عن امارات الفتن 132
34 خبر الناقوس 133
35 شرط له في شراء دار 135
36 رسالته لرفاعة 137
37 ما قاله في النعمة والشكر 138
38 قوله في خصال تميت القلب 138
39 قوله في التبين والتثبت 139
40 قوله في السعيد والشقي 140
41 في المرائين وعلماء السوء والجهلة والعلماء العاملين (كلام جامع) 141
42 تقسيمه الخلق إلى سبع طبقات 146
43 تقسيمه الخلق إلى سبع طبقات باعتبار آخر 148
44 قوله في حق المسلم على المسلم 151
45 تقسيمه الناس إلى ثلاثة أصناف 151
46 تقسيمه الجهاد إلى ثلاثة 152
47 قوله في خمسة لا سادس لهم 152
48 من كلامه في التوحيد 153
49 حكم صحية 158
50 (الباب الثامن في ادعيته ومناجاته) 158
51 (الباب التاسع في المحفوظ من شعره) 183