بل من البلاء الذي ابتلاني به هو. قال أيها السائل ألست تقول لاحول ولا قوة إلا. بمن. قال إلا بالله العلي العظيم. قال أيها السائل أتعلم ما تفسيرها (1). قال علمني مما علمك الله يا أمير المؤمنين. قال فإن تفسيره ان العبد لا يقدر على طاعة الله ولا تكون له قوة في معصية في الامرين جميعا إلا بالله جل وعز.
أيها السائل ألك مع الله (2) جل وعز مشيئته. أو فوق الله مشيئة أو دون ذلك مشيئة. فإن زعمت أن لك دون الله مشيئته فقد اكتفيت بها عن مشيئة الله. وإن زعمت أن لك فوق مشيئة فقد زعمت أن قوتك ومشيتك غالبتان على قوة الله ومشيئته وان زعمت أن لك مع الله عز وجل مشيئته فقد زعمت أن لك مع الله شركا في مشيئته. أيها السائل ان الله عز وجل