مسند أبي حنيفة - أبو نعيم الأصبهاني - الصفحة ١٤٩
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. ثم علمه الإقامة في آخر ذلك، قد قامت الصلاة مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فأذن للناس، وإقامتهم.
قال: فغدا الأنصاري يقعد على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر أبو بكر، فقال: استأذن لي فدخل أبو بكر رضي الله عنه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى مثل ذلك، ثم استأذن الأنصاري، فدخل، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى مثل ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أبو بكر بمثل ذلك، فمر بلالا أن يؤذن بذلك.
تفرد به أبو حنيفة، عن علقمة.
لفظ خارجة مثله بطوله، رواه: أسد بن عمرو، وعبد الله بن الزبير، وأبو يوسف.
* حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا إسماعيل بن محمد الفسوي، ثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه، فأذن له، فانطلق معه المسلمون، حتى انتهى إلى قريب من القبر، فمكث المسلمون، ومضى النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبرها، فمكث طويلا، ثم اشتد بكاؤه، حتى ظننا أنه سكت، فأقبل وهو يبكي، فقال له عمه: ما أبكاك يا نبي الله بأبي أنت وأمي، فقال: استأذنت في زيارة قبر أمي، فأذن لي، واستأذنته في الشفاعة فأبى علي، فبكيت رحمة لها، فبكى المسلمون رحمة للنبي صلى الله عليه وسلم.
* حدثنا محمد بن عبد الله بن (ق 33 / أ)....، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا مالك بن الهذيل، ثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال قوم هلك وأهلك، وقال آخرون: إنما برحوا أن يكون توبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد تاب توبة، لو تابها أهل المدينة، لقبل منهم.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»