مسند أبي حنيفة - أبو نعيم الأصبهاني - الصفحة ١٥٢
* وحدثنا القاضي عمر بن أحمد بن عمر، ثنا أبو علي بن محمد ابن حاتم، عن السري بن نوح، ثنا موسى بن نصر، ثنا بشار بن قيراط، عن أبي حنيفة.
ح - * وثنا أبو بكر بن المقرئ، ثنا أبو سعيد الجندي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا أبو حنيفة، كلهم: عن علقمة بن مرثد، عن يحيى بن معمر، قال: دخلت المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس، فقلت لصاحبي انطلق بنا إليه، فجلسنا معه، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن أنا منقلب في هذه الأرضين، ونلقى قوما يقولون: لا قدر فغضب غضبا شديدا، فقال: آتهم، فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم برئ، وإنهم مني براء، ثلاث مرات، ولو أجد أعوانا لجاهدتهم عليه، ثم أنشأ يحدثنا، قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه، إذ دخل عليه شاب حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب حسن الهيئة، فقال: السلام عليك يا نبي الله قال: فرد النبي صلى الله عليه وسلم، السلام، ورددنا، ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ قال: نعم. فدنا حتى ألصق ركبته بركبة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ما الإيمان، قال: الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، والقدر خيره وشره من الله، قال: صدقت، فعجبنا من قوله:
صدقت، مع توقيره إياه، كأنه يعلم، ثم قال: ما شرائع الإسلام؟ قال: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان، والاغتسال من الجنابة، قال: صدقت. فعجبنا من قوله، صدقت. قال: ما الإحسان؟ قال:
أن تعمل لله، كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك. قال: متى الساعة؟ قال:
ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: صدقت. ثم قام: فانطلق، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل، قال: فطلبناه وهو بين أظهرنا، فكأنما التقمه الأرض، فما وجدناه، ولا رأينا شيئا، فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا جبريل أتاكم ليعلمكم معالم دينكم، ما جاءني في صورة، إلا وأنا أعرف فيها، إلا اليوم في هذه الصورة.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»