الله بن سهل قتيلا، فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحلفون خمسين يمينا قسامة "، تستحقون به قاتلكم "، فكرهوا فقالوا: يا رسول الله نحلف على الغيب، نحلف على أمر غبنا عنه، قال: " فتحلف اليهود خمسين يمينا، فيبرأون " فقالوا: يا رسول الله نقبل أيمان قوم كفار، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال من مال الصدقة، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده.
3162 - نا أبو بكر النيسابوري، نا محمد بن يحيى، نا أبو نعيم، نا سعيد بن عبيد الطائي، عن بشير بن يسار أن رجلا من الأنصار يقال له: سهل بن أبي حثمة أخبره أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلا، فقالوا للذين وجدوه عندهم: قتلتم صاحبنا، فقالوا: ما قتلنا، ولا علمنا قاتلا، فانطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله انطلقنا إلى خيبر، فوجدنا أحدنا قتيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكبر الكبر "، فقال لهم: " تأتون بالبينة على من قتل "، فقالوا: ما لنا بينة، قال " فيحلفون لكم "، قالوا: لا نرضى أيمان اليهود، وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبطل دمه، فوداه مائة من إبل الصدقة.
3163 - نا محمد بن إسماعيل الفارسي، نا أحمد بن سعيد الحمال، نا أبو نعيم، نا سعيد ابن عبيد، بإسناده مثله.
3164 - حدثنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني، والقاضي الحسين بن إسماعيل قالا: نا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، نا أبي، نا قيس، عن حبيب بن أبي ثابت، عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة قال: خرج قوم من الأنصار إلى خيبر، فقتل منهم رجل، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " بينتكم " قالوا: ما لنا بينة، قال: " فتنفلكم أيمانهم "، فقالوا: إذا تقتلنا اليهود، قال: " فأيمانكم أنتم "، قالوا: لم نشهد، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال أتاه.
3165 - نا يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر النيسابوري وإسماعيل بن محمد الصفار قالوا:
نا عباس بن محمد، نا عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، نا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البينة على من أدعى، واليمين