26 - وسألته عن حديث يونس (1) عن الزهري (2) عن سهل بن سعد (الماء من الماء) (3).
(1) هو يونس بن يزيد، الأيلي، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 159 ه. انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 406)، التهذيب (11 / 450)، التقريب (2 / 386).
(2) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه، متفق على جلالته وتوثيقه، مات سنة 124 ه. انظر: تذكرة الحفاظ (1 / 108)، الحلية (3 / 306)، وفيات الأعيان (1 / 451)، العبر (1 / 158)، التهذيب (9 / 445)، التقريب (2 / 207)، شذرات الذهب (1 / 162).
(3) صحيح. أخرجه أحمد (5 / 115، 116)، وأبو داود (214)، والترمذي (110) من حديث الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب، وقال الترمذي:
حسن صحيح، وأخرجه أبو داود (215)، والدارمي (1 / 194) في سننه، والدارقطني (1 / 46)، والبيهقي (1 / 166) من طرق عن محمد أبى غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد، وقال البيهقي: رويناه بإسناد موصول صحيح، ثم ذكره.
* أخرجه الدارمي (1 / 194) من حديث أبي أيوب الأنصاري مرفوعا.
* أخرجه ابن خزيمة (225)، (226)، من حديث سهل بن سعد، وكذا ابن حبان (1170) وقال: روى هذا الخبر معمر عن الزهري من حديث غندر فقال:
أخبرني سهل بن سعد، ورواه عمرو بن الحارث عن الزهري، قال: حدثني من أرضى عن سهل بن سعد، ويشبه أن يكون الزهري سمع الخبر من سهل بن سعد كما قاله غندر، وسمعه عن بعض من يرضاه عنه، فرواه مرة عن سهل بن سعد، وأخرى عن الذي رضيه...
وقد تتبعت طرق هذا الخبر على أن أجد أحدا رواه عن سهل بن سعد، فلم أجد في الدنيا إلا أبا حازم.
ويشبه أن يكون الرجل الذي بقال الزهري حدثني من أرض عن سهل بن سعد، هو أبو حازم رواه عنه. انتهى. انظر صحيح ابن حبان (2 / 244).
وقال ابن خزيمة: وهذا الرجل الذي لم يسمه عمرو بن الحارث يشبه أن يكون أبا حازم سلمة بن دينار، لأن ميسرة بن إسماعيل روى هذا الخبر عن أبي غسان محمد بن مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن مسلم بن الحجاج وقال: حدثنا أبو جعفر الجمال. انتهى. انظر: صحيح ابن خزيمة (1 / 114).
[فقه الحديث]: الماء من الماء، وكان ذلك في بداية الإسلام بمعنى أن الرجل إذا جامع امرأته ولم ينزل فلا غسل عليه، ثم نسخ هذا الحكم بأن الرجل إذا مس ختانه ختان المرأة، فقد وجب الغسل أنزل، أو لم ينزل.