كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٣٥
[12] - أخبرنا محمد، قال: وأنشدني أبو علي، الحسن بن القاسم، قال: أنشدني أبو علي الرقي في بكاء الغريب على نفسه: [من الطويل] نسجت من الأحزان شعرا فقلته * لأني غريب والغريب حزين وليتني دهري فلو كنت جلمدا * للنت سعيد وكل للبلاء يلين فلا تعجبوا من أنه بعد زفرة * لكل غريب في الظلام أنين [13] - قال محمد بن الحسين رأيت منذ سنين كثيرة مع عجوز جوربين أبيضين، أخبرتني أن شابا من أهل دمشق محبوس في المطبق مظلوم وأنه نسج على خصريهما بكر بيتين من الشعر في الغرباء، على الأول: [من الطويل] غريب يقاسي الهم في أرض غربة * فيارب قرب دار كل غريب وعلى الثاني: [من البسيط] أنا الغريب فلا ألام على البكا * إن البكا حسن لكل غريب [14] - أخبرنا محمد قال: أنشدني أبو الحسين محرز بن جعفر الرازي [لبعض الحكماء]: [من الكامل] إن الغريب له استكانة مذنب * وخضوع مديون وذل مريب إن الغريب وإن أقام ببلدة * يجبي الله خراجها لغريب
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست