كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٣٢
وبقوله صلى الله عليه وسلم:
[10] - مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأى برأيه، ورأيت أمرا لا يد لك به، فعليك بخاصة نفسك، وإياك وعوامهم، فإن فيهم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر.
فهذه صفة من صفات الغريب الصابر على دينه، حتى يسلم من الأهواء المضلة.
ومن صفة الغرباء أيضا التي نعت بها أهل الحق أن يكون الغالب على الناس في جميع أمورهم، مثل مؤاخاة الاخوان، وصحبة الأصحاب، ومجاورة الجيران، وصلة الأرحام، وعبادة المرضى، وشهود الجنائز، وما يجري عليهم من المصائب، وما يسرون به من الأفراح بالدنيا، والمتاجرة والمعاملة والمحبة والبغضة والمزاورة، والملاقاة والمجالسة والاجتماع في الولائم، وأشباه لهذه الأمور فإن جميع ذلك يجري
(٣٢)
مفاتيح البحث: الصبر (1)، الجنازة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست